ما هي أعراض القلق النفسي الحاد ؟

يقول أحد هؤلاء الذين تعرضوا الى أعراض القلق النفسي الحاد إلى أنه فكر مرارا وتكرارا في ترك العمل والانعزال عن المجتمع، فضلا عن حدوث مجموعة من الأعراض التي تمس الجهاز العصبي والهضمي، وعند بحثه عن الأسباب وجدها متنوعة كما أنها متداخلة فيما بينها.

لذلك كان لابد من أن نسلط الضوء على أعراض القلق النفسي الحاد كي نحمي الفرد ونساعده على تلقي العلاج المناسب فور تعرضه لتلك الأحداث والتي من شأنها أن تؤثر على حياته العامة وتدفعه إلى المزيد والمزيد من الإقدام على بعض التصرفات والتي من شأنها الندم عليها في وقت لاحق.

أما عن نسبة انتشار هذا المرض بين المجتمعات الحديثة فهي متفاوتة ولكن الشئ المؤكد هو تزايد حدتها بشكل كبير في السنوات المتتالية، طبقا لأحدث الدراسات فإن هذا المرض يصيب واحد ما بين تسعة أشخاص، ولكن نظرا لتقدم الطب في المجال النفسي فإن مرض القلق أصبح لديه العديد من العلاجات التي تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة تلك المرض، ولكن الشيء الملفت للانتباه أن مرضى القلق نادرا ما يفكرون بالذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ففي الغالب فإنهم لا يسعون لطلب العلاج، فأغلب المرضى ينظرون إلى أعراض القلق النفسي الحاد مجرد أعراض ليست بمرضية ويمكن التعافي منها.

ما هي أنواع اضطرابات القلق؟

لاشك أن أعراض القلق النفسي الحاد تنتج نتيجة نوع محدد من القلق، وفي هذه الجزء من المقالة سوف نقدم بعضا من أنواع اضطرابات القلق وهي:

1. اضطراب القلق الذي ينتج من تناول المخدرات.
2. اضطراب الوسواس القهري.
3. اضطرابات التوتر.
4. الرهاب الاجتماعي.
5. اضطرابات الهلع.

كل هذه الأنواع تندرج تحت أمراض القلق والتي ينتج عنها مجموعة من الأعراض التي تتفاوت فيما بينها، طبقا لحالة المريض، والفترة الزمنية التي قضاها في هذا المرض.

ما الفرق بين القلق النفسي الحاد وبين القلق الطبيعي؟

هناك مجموعة من الفروق والاختلافات والتي يمكن أن تظهر بوضوح بين أعراض القلق النفسي الحاد، وبين القلق الطبيعي والتي يمكن تمثيلها في الآتي:

1. القلق النفسي الحاد يمكن أن تظهر أعراضه بصورة متكررة، كما أن مدته تكون طويلة نسبيا من القلق الطبيعي.
2. أعراض القلق النفسي الحاد تكون شدته كبيرة، كما أنها تصنع حالة متنوعة من الحزن والألم لدى المريض بصفة مستمرة، أما القلق الطبيعي فان شدته تعتبر منخفضة إذا تم مقارنتها بالقلق الحاد، بحيث تكون تلك الشدة متناسبة مع طبيعة الموقف الذي يمر به الشخص.
3. تؤثر أعراض القلق النفسي الحاد على المريض فتمنعه من أداء الأعمال التي تطلب منه، ويؤثر بصورة سلبية على سلوكياته بشكل مستمر، أما القلق الطبيعي فإنه لا يمنع الشخص من تأدية واجباته المعتادة.

أعراض القلق النفسي الحاد:

1. الشعور بالصداع لفترات طويلة دون أن يكون هناك أي سبب عضوي، يعتبر أحد أعراض القلق النفسي الحاد والتي نجدها لدى العديد من المرضى.
2. تعرض المريض باستمرار إلى نوبات من العصبية والهياج الدائم لأغلب المواقف التي يتعامل فيها مع الآخرين، مما يضطره إلى التفوه ببعض الكلمات الغير مفهومة والتأثير على صحته العامة حيث أن تلك العصبية من شأنها أن تسحب مزيدا من الطاقة الذهنية والعضلية للمريض.
3. نتيجة الانفعال والقلق المستمر فإننا نجد الشخص غير قادر على تذكر الأمور الحياتية أو متطلبات أعماله، ودائما ما يكون الخلط بين تلك الأمور هو السمة الشائعة للقلق النفسي الحاد.
4. من أعراض القلق النفسي الحاد هو رغبة المريض في إنهاء حياته في احد اللحظات السريعة التي تدور في مخيلته فنجه قد يقوم بالحاق الأذى بنفسه، أو يتناول أحد العقاقير رغبة في إنهاء حياته، أو في بعض الأحيان إلحاق الأذى بالآخرين.
5. من أعراض القلق النفسي هو تعرض المريض إلى مجموعة من الكوابيس والأحلام المزعجة باستمرار وفي الغالب فإنها لا تنتهي إلا بمرور تلك الحالة.
6. عدم القدرة على النوم أو الحصول على القسط الكافي منه، أو صعوبة الدخول فيه، الأمر الذي يترتب عليه تقطعه والشعور بمزيد من الأرق والتعب.
7. هناك بعض الآلام الجسدية التي تصاحب أعراض القلق النفسي الحاد وهي الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل سليم، وفي بعض الأحيان فإن المريض يشعر بمزيد من الآلام الصدرية.
8. الشعور بالتنميل في بعض مناطق الجسم وخاصة الأطراف.

أساليب علاج أعراض القلق النفسي الحاد:

هناك بعض الأساليب التي يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع العلاج الدوائي مثل ممارسة اليوغا، وأساليب التأمل النفسي والتي من شأنها أن تبعث بمزيد من الأمل والاسترخاء النفسي، ولكن بشرط استمرارها لفترات طويلة.

كما لا يمكن أن ننسى أن التقرب إلى الله وممارسة الشعائر الدينية من شأنها أن تساهم في الاسترخاء العام، كذلك هناك بعض الاشخاص الذين يلجأون إلي المساج (التدليك) وخصوصا عندما تكون بعض التوترات العصبية في جسم المريض.

في النهاية فإذا كنت تعاني عزيزي القارئ من أحد أعراض القلق النفسي الحاد فعليك باللجوء إلى أحد المتخصصين داخل المستشفيات النفسية لكي تتمكن من الحصول على العلاج المناسب وتستطيع أن تعود إلى حياتك الطبيعية.