رؤيتنا وأهدافنا
رؤيتنا
اتساق الرؤية هو حجر الزاوية لتحقيق الأهداف، والنهج المؤسسي، والنهج العلمي، ركيزتان أساسيتان لإدارة منظومة دار الأمل للطب النفسي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
«نحن لن نتخلى عن عملائنا.. حتى لو تخلوا عن أنفسهم»، الشعارات وحدها لا تكفي لتحقيق أفضل النتائج للتربع على القمة بعد الوصول إليها، لكننا وضعنا هذا الشعار كرؤية وهدف موحد من أجل عملائنا، الذين نطمح معهم دائمًا بالوصول بهم إلى أبعد نقطة تعافي من الاضطرابات النفسية الشائعة والمزمنة.
اتخاذ الشخص الذي يُعاني من اضطراب نفسي قراره النهائي، بتخلصه من الطريق المحفوف بالمخاطر والتغلُب على أفكاره المشوشة عن المرض النفسي، هو البداية الحقيقية التي يُعلنها لخوض التجربة الأكثر ألمًا في مراحلها الأولى، الأكثر جنيًا للثمار في مراحلها الأخيرة، وهذا يتسق تمامًا مع رؤيتنا، بأن المرض النفسي ليس وصمة، لكنه اضطراب يحتاج إلى تشخيص مُبكر وعلاج بواسطة استشاريين نفسيين على أعلى مستوى من الخبرة والعلم.
تطور الاضطرابات النفسية نتيجة بعض الأسباب الوراثية، أو السلوكية، أو تعاطي المواد المخدرة، أو الكحول، وظهور علامات وأعراض جسدية ونفسية، وربما عقلية في بعض الحالات، أمر لا يمكن تجاهله، فالأعراض الشائعة، مثل اضطرابات النوم، التوتر، والاكتئاب، لا يجب التعامل معها على أنها عَرض وسيزول، فقد يكون الشخص مُصابًا باضطرابات القلق، أو الفصام، أو الذهان، أو الوسواس القهري، أو الإصابة بأحد الاضطرابات الشخصية مثل، اضطراب الضغط الحاد، أو اضطراب ثنائي القطب، أو كرب ما بعد الصدمة، أو الإصابة باضطرابات الهوية الجنسية، أو التشخيص المزدوج، وكل هذه الاضطرابات تحتاج إلى تشخيص من استشاري نفسي ووصف علاج آمن وفعال.
وتتعدد المحطات والطريق للتعافي واحد، لكن ليست كل الُطرق تؤدي إلى التعافي، فالتواصل مع أحد مراكز الطب النفسي، ليس هينًا، فعلك أن تكون على موعد مع أصحاب الثقة، السرية التامة، البرامج والجلسات العلاجية الأكثر تحقيقًا للنتائج، وصولاً إلى التعافي، والمتابعة الخارجية.
أولوياتنا لم تتوقف عند مجال الطب النفسي وفقط، لأن علاج الإدمان يحتل لدينا مساحة شاسعة، لا تنفصل عن رؤيتنا وأهدافنا للمساهمة في تقديم خدمات علاج الإدمان، وإعادة التأهيل النفسى السلوكى، وغيرها من الأمراض النفسية المرتبطة بتعاطي المخدرات.
أهدافنا
يحق لأي مؤسسة أن تبحث عن الربح، لكن ليس الربح فقط، فلكل مؤسسة مسئولة دور لا يسقُط بالتقادُم، ولكل مؤسسة آلية تتسق مع وضع رؤيتها من البداية، ويُقاس عُمر المؤسسات العلاجية الكبرى بمدى إسهامها الواضح في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان على المخدرات، ومدى إنتاجها الفعلي من خلال عدد المرضى الذين تخلصوا من الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية، كذلك تخريج دفعات متتابعة من المتعافين، والباحثين عن حياة جديدة يُزينها الابتعاد عن خطر الانتكاسة بالعودة إلى المخدرات نتيجة الاحتكاك بذات البيئة، الأصدقاء، الأماكن، والذكريات.
لذا كانت دار الأمل للطب النفسي على موعد مع تحديد وتحقيق أهم هدف لديها، وهو البحث عن كل ما يخدُم المجال بإيجاد حلول وطرق جديدة في عالم الطب النفسي وعلاج الإدمان، الذي لا ينفصل بالطبع عن العلاج الدوائي، والبيولوجي، والمعرفي السلوكي.
الهدف الأسمى لمؤسستنا هو أن نكون موضع ثقة تامة لدى عملائنا، وأن نكون على مسافة واحدة في التعامل مع المرضى، ولا يكون هناك أي نوع من أنواع التهميش، العنصرية، أو السلبية.
كذلك تكريس مجهوداتنا العلمية والطبية لمساعدة الأسر والعائلات لنشر التوعية المجتمعية في الطب النفسي، وكيفية التخلص من الإدمان.
والأمر الذى لا يختلف عليه اثنين هو تسليط الضوء على كل متعاف سلك الطريق القويم، واستطاع عبر مراكزنا دار الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان أن يكون نموذجًا حيًا للتخلص من المرض النفسي، ولم ينفصل عن مجتمعه مرة أخرى، أو يستسلم لهذا الاضطراب الشائع أو المزمن.