برنامج نصف الاقامة لعلاج الإدمان
الإدمان كما يعرف جميعُنا من المُشكلات الكبيرة والمصائب الكُبري التي دخلت إلى المُجتمعات العربية، وأصبحت تُشكل خطرا حقيقا علي الأجيال، ومن ثم كان لابد من الاهتمام بالتصدي لهذه المُشكلة بشتي الطُرق وإيجاد طُرق علاجية حقيقة تعمل علي مُعالجة الإدمان بما يتناسب مع الشخص المريض، وحرصا من دار الأمل لعلاج الإدمان على توفير برامج علاجية تتلاءم مع المريض ومع ظروفه، تم توفير مجموعة من البرامج العلاجية علي رأسهم برنامج نصف الاقامة لعلاج الإدمان.
تعريف برنامج نصف الاقامة برعاية دار الامل لعلاج الإدمان:
يمكن تعريف برنامج نصف الاقامة لعلاج الإدمان بأنه تم تصميمه خصيصا للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الإدمان لكن بالطبع تفرض عليهم حياتهم الخارجية عدم تمكنهم من الالتزام بالإقامة الكاملة لعلاجهم من الإدمان أو بسبب العمل الحكومي أو الخاص والذي يمنع من الالتحاق بالبرنامج الدائم للعلاج من الإدمان.
أهداف برنامج نصف الاقامة لعلاج الإدمان
برنامج نصف الاقامة برعاية دار الأمل لعلاج الإدمان هدفه فى الأساس محاولة عمل توازن فى الحياة حيث يقوم المتخصصون فى علاج الإدمان بهذه الطريقة فى اتباع مبدأ الأهم فالمهم ,أن أهمية تعافى الشخص المدمن من إدمانه لا تقارن باى اهتمامات أخرى لكن بالطبع الحياة العملية لا يجدى معها الانقطاع عن الاعمال والاشغال التي يقوم بها الشخص فى المجتمع قد تكونا من أسباب العودة إلى الإدمان مرة أخرى.
مُميزات برنامج نصف الاقامة داخل دار الأمل لعلاج الإدمان
- البرنامج يقوم على أساس تشخيص الحالة، لك شخص لديه هذه المشكلة، ومحاولة العمل على تنظيم الوقت لذلك، وعمل برنامج شخصي له، يتناسب مع وقته، وبالتالي يحقق أكبر استفادة ممكنة من البرنامج.
- نقوم أيضًا بتعيين مشرف شخصى لمتابعة مواعيده فى العمل، والقيام بإيصاله إلى مكان العمل إن أمكن، إرجاعه إلى دار الامل لعلاج الادمان، والقيام بعمل التحاليل اليومية، والدورية له، للتأكد من عدم تعاطيه فى أوقات العمل.
- يهدف البرنامج أيضا إلى تخليص الجسم من السموم التي خلفتها المُخدرات.
- البرنامج مُكثف بحيث يخدم كافة المرضي الذي يُعتبر وقتهم محدود جدا، وفي نفس الوقت يتم تحقيق النتيجة المطلوبة.
نصائح للتصدي لإدمان المُخدرات
للقضاء على إدمان وتعاطي المخدرات لابد من تضافر جهود الدولة ممثلة فى وسائل الإعلام المختلفة .
- يجب وجود توعية كافية بأضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع بصفة عامة وذلك بصورة تبدو تربوية
- بدون مبالغة او ذكر التفاصيل التى تخص هذة العقارات المخدرة حتى لا يلجأ إليها الجهلة وضعاف النفوس فيجب أن تكون التوعية بالمخاطر الكبيرة للإدمان خصوصا النفسية وهى موضوع مقالنا اليوم حيث الحديث بالتفصيل عن كل الأضرار من تعاطى المخدرات بأنواعها المختلفة.
- زيادة الملاحقات الأمنية لمروجي المخدرات ومتعاطيها والعمل على اصدار تشريعات قانونية صارمة تساهم فى انحسار هذه الظاهرة المقيتة وذلك من خلال اتفاقيات دولية تعمل على فرض رقابة صارمة على تجارة المخدرات والاتجار فيها.
- وجود رقابة أولية وذلك عن طريق عدم صرف الأدوية إلا عن طريق روشتة طبية وتنظيم التعامل مع الأدوية خصوصا التى يدخل فى تركيبها بعض المواد المخدرة مثل الترامادول مثلا.
- يجب كذلك توفر العناية الطبية للأشخاص المدمنين للمخدرات وذلك عن طريق التدخل المبكر لمحاولة
- توفير العلاج للشخص المدمن ولكن بشرط تكامل هذا العلاج من الناحية النفسية والطبية والاجتماعية والسلوكية.
- من طرق الوقاية أيضا الدافع الذاتي لدى الشخص المدمن اي رغبته فى أن يتوقف عن ادمان المخدرات ويصبح شخصا نافعا لنفسه ومحيطه الأسري والمجتمعي بصفة عامة.
- كما وللأسرة دور أساسي في مقاومة ومكافحة الإدمان، فالأسرة هي أول من يؤثر في الفرد وفي تكوين شخصيته وبنائها ومن السلوكيات والإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الأسرة ما يلي:
- أن تسيطر على الأسرة روح المحبة والألفة والمودّة ، والحنان ،معاملة الأطفال معاملة حسنة دافئة ، والبعد عن العنف والقسوة في التربية لأن العنف والإيذاء ولو لفظيا للأطفال في الصغر يعمل على ضعف بل وقتل شخصيتهم.
- كما ولا بد للوالدان من أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم في كل شئ ،ومراعاة أنهم منذ تكوين تلك الأسرة وقد تحملوا مسؤوليات لابد من مراعاتها ولو على حساب أنفسهم وعاداتهم الشخصية ،فمثلا الأب المدخن لابد ان يكون ايجابيا ويعترف انه اصبح مسؤل عن اسرة وابناء هو قدوتهم ويقلع عن التدخين ، أو على الأقل لا يفعل ذلك أمام أبنائه .
- وعي الآباء للتعامل مع الأبناء خاصة في فترة المراهقة والاهتمام بأبنائهم واحتوائهم احتواء يجعلهم في غنى عن البحث عن مصادر أخرى للاهتمام خارج الأسرة رفاق السوء.
- كما وللأسرة دور في تربية أبنائهم على القيم والأخلاق والمبادئ الدينية والأخلاقية منذ الصغر وحثهم على طاعة الله وتقواه .
- مشاركة الأبناء منذ صغرهم على اتخاذ القرارات التي تخص الأسرة ولو على سبيل إيهامهم بهذا وأنهم أفراد لهم شخصية وقيمة داخل الأسرة التي تمثل المجتمع الصغير بالنسبة لهم ، حتى تكون لهم شخصية ودور في المجتمع الكبير .
- وعلى الأسرة المتابعة الدائمة أصدقاء أبنائهم والتعرف عليهم .
- كما أنه يجب أيضا على الأسرة المتابعة والملاحظة الدائمة سلوك أبنائها وأي تغيير يظهر عليهم ، والوعي بأعراض الإدمان وملاحظة إذا ظهر على أحد أبناء الأسرة تلك الأعراض ، واتخاذ اللازم على الفور فكلما تم إدراك المشكلة مبكرا كلما كانت فرص حلها أكبر وأسرع.