أسباب المثلية الجنسية

أسباب المثلية الجنسية هو أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا في الآونة الأخيرة بعد انتشار المثلي بشكل كبير، وتقبل بعض المجتمعات الأوروبية لها، ودعم العديد من الشخصيات العامة والموثوقة لهذا الشذوذ الجنسي، لذا يتساءل البعض ما هي المثلية الجنسية؟ وهل هي مرض أم اختيار؟ وهل المثلية هي اضطراب الهوية الجنسية؟ ولماذا يتزوج المثليين؟ والعديد من الأسئلة التي سنجيب عليها في هذه السطور، ونبدأ بـ..
ما هي المثلية الجنسية؟
المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي هي توجه جنسي للشخص إلى الأشخاص من نفس الجنس، أي تشعر المرأة بالميل الجنسي تجاه النساء، أو يشعر الرجل بالإنجذاب الجنسي تجاه الرجال أيضًا، ويطلق المثليين العديد من الأسماء على أنفسهم أكثرها شيوعًا كلمة “سحاقية” وتطلق على النساء المثليات، بينما يطلق على الرجال اسم “مثلي أو لوطي”.

تعرف على : علاج اضطراب الهوية الجنسية
أسباب المثلية الجنسية
أسباب المثلية الجنسية لم تعرف بعد على وجه التحديد، لكن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى وجود عوامل مؤثرة قد تزيد نسبة الميل للمثلية الجنسية لدى بعض الأشخاص، تشمل:
- عوامل وراثية
مازال البحث جاريًا حول مدى تأثير العوامل الوراثية على المثلية الجنسية، إلا أن هناك بعض الدراسات التي تدعم الربط بين العوامل الوراثية مع البيولوجية قد يلعب دورًا في دعم المثلية الجنسية لدى بعض الأشخاص.
- عوامل بيئية
اختلفت نظرة العديد من المجتمعات إلى الشذوذ الجنسي، فبعد أن كان أمرًا مرفوضًا ومعيبًا أصبحت بعد المجتمعات تقبل المثلية وتم تشريع القوانين لتحمي المثليين، وأصبحت حرية شخصية.
- التربية
التربية لها دور كبير في تحفيز الميول الجنسية، لذا هي أحد العوامل المؤثرة على المثلية الجنسية، فقد تنقل الأم لإبنتها تجربتها القاسية مع الرجال أو كذلك يفعل الأب مع إبنه، فقد يساعد ذلك على الشذوذ الجنسي، وقد يتعرض الطفل للتحرش الجنسي من قبل شخص مثلي إلا أنه لم يثبت وجود علاقة بين التعرض للتحرش الجنسي في الطفولة والمثلية الجنسية، مازال الأمر قيد البحث والدراسة.
- عوامل نفسية
قد تتسبب بعض الصدمات العاطفية في تغير الميول الجنسية لبعض الأشخاص، خاصة عند حدوثها في عمر مبكر، مثل المعاملة السيئة من الأم للإبن أو من الأب للإبنة، قد تجعل الشخص الإبن ينفر من جنس أمه وكذلك الإبنة تنفر من جنس الرجال، فيميل كلاهما إلى أبناء جنسهما.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالمثلية الجنسية؟
يتم تشخيص المثلية الجنسية من قبل الطبيب النفسي، من خلال عقد الجلسات العلاجية مع الشخص الذي يشعر أن لديه مشكلة، وهو ما يطلق عليه التقييم النفسي حيث يعرف الطبيب من خلال التحدث كافة الأفكار والسلوكيات التي توضح الميول الجنسية للشخص وأسبابها.
أيضًا يقوم الطبيب بالتقييم الجسدي من خلال إجراء فحص شامل للجسد لمعرفة إذا كان هناك مشكلة عضوي أو عقلية مثل اضطراب الهرمونات وراء هذه الأعراض التي تشير إلى المثلية الجنسية.
أعراض المثلية الجنسية
أعراض المثلية الجنسية او ما يطلق عليه صفات الرجل المثلي وصفات المرأة المثلية، والتي بالطبع لا تظهر بشكل واضح في الكثير من الحالات، فقد يكون الرجل المثلي لا يتسم بأي صفات أنثوية تبدو عليه ويتمتع بطبيعة رجولية كاملة، لكن هناك بعض العلامات التي تساعدك على معرفة الرجل المثلي، وهي:
- لا يمتلك علاقات نسائية.
- لا يهتم بالنساء نهائيًا.
- دائم التركيز على أجساد الرجل ويتغزل بها.
- يسأل الرجال عن ميولهم الجنسية.
- ينخرط في المناسبات الجنسية.
- الانسحاب الاجتماعي.
كذلك هناك علامات تشير لـ المرأة المثلية، هي:
- غير مهتمة بالرجال.
- لديها علاقات نسائية متعددة.
- تسأل النساء عن ميولهم الجنسية.
- مدح أجساد النساء.
- الانخراط في الجماعات الجنسية.
- العزلة.
ما هي اضرار المثلية؟
أضرار المثلية الجنسية متعلقة بكافة المناحي الحياتية للشخص، فهي تؤثر على علاقات الاجتماعية وعلى حالته الصحية، بالشكل التالي:
- أضرار المثلية على الحالة الصحية:
تشمل الأضرار العديد من الأمراض الخطيرة التي تنتج عن الممارسات الجنسية الخاطئة، مثل:
- سرطان الشرج.
- سرطان الرحم.
- سرطان الثدي.
- مرض نقص المناعة “الإيدز”.
- أضرار المثلية على الحياة الاجتماعية:
بالرغم من قبول بعض المجتمعات للشذوذ الجنسي، إلا أن غالبية المجتمعات والأشخاص ينظرون للشخص المثلي باحتقار وأنه يقوم بفعل غير طبيعي ومثير للإشمئزاز، لذا عادة ما يصاب المثليين بالأمراض النفسية التالية:
- الاكتئاب الشديد.
- اضطرابات الأكل.
- إدمان المخدرات وشرب الخمر.
- ميول انتحارية.
- نبذ العائلة والتشرد.
ما الفرق بين المثلية واضطراب الهوية؟
الفرق بين المثلية واضطراب الهوية كبير جدًا، فإن اضطراب الهوية يعني اختلاف الجنس البيولوجي عن جنس المخ، أي يكون الشخص لديه جسد رجل بينما العقل يؤمن بأنه امرأة، وفي حالة أن المخ هو المعرف الرئيسي لهوية الإنسان فإن ذلك الشخص في مشكلة حقيقية تؤثر على حياته بشكل سلبي، ويمكن توضيح الفرق بين المثلية واضطراب الهوية كالآتي:
- المثلية
لا يوجد فرق بين جنس الجسد وجنس المخ، فإن الشخص المثلي يعرف ذاته إذا كان رجلًا أو امرأة.
- اضطراب الهوية
اضطراب الهوية الجنسية يعني أن هناك فرق بين بنية المخ والبناء الجسماني، في منطقة محددة من الدماغ تسمى “الخطوط الجندرية”.
- المظهر الخارجي
الشخص المثلي والشخص المصاب باضطراب الهوية الجنسية لا يوجد بينهما فروق واضحة من الخارج، فالأنثى والذكر يتمتعان بصفاتهما الخارجية بشكل طبيعي.
هل المثلية مرض أم اختيار؟
المثلية مرض أم اختيار، مازال الأمر قيد البحث، إلا أن العلم والأطباء ينظرون إلى المثلية كمرض، نظرًا لمعاناة بعض المثليين من أمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية، ويحاول البعض منهم التخلص من المثلية عن طريق العلاج، إلا أن هناك العديد من المثليين أيضًا يجدونها حرية شخصية وأمرًا يحقق لهم السعادة ويروجون لاحترام توجههم الجنسي.
أقرا أيضا: هل المثلية مرض أم اختيار
مراحل علاج المثلية الجنسية
مراحل علاج المثلية الجنسية في مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان، تشمل:
- العلاج النفسي
يستخدم الطبيب برنامج العلاج السلوكي المعرفي، وهو تغيير السلوكيات السلبية من خلال تغيير الأفكار وحل المشكلات النفسية للمريض، كذلك يخبره الطبيب عن أضرار وعواقب المثلية الجنسية.
- العلاج الدوائي
قد يستخدم الطبيب العلاج الدوائي في حالات الاكتئاب، ويصف له بعض العقاقير المضادة للاكتئاب ومضادات القلق والمهدئات.

تعرف على : خطوات علاج المثلية الجنسية
الأسئلة الشائعة حول أسباب المثلية الجنسية
إليك بعض الاسئلة الأكثر شيوعًا حول المثلية الجنسية:
- هل توجد أدوية لعلاج المثلية؟
لا توجد أدوية لعلاج المثلية الجنسية حتى الآن، ولكن يعالج الطبيب المشاكل النفسية الناجمة عن المثلية مثل الاكتئاب والقلق.
- هل يستطيع المثلي أن يتزوج؟
عادة ما يتزوج المثليين بهدف الإنجاب، أو يتخذونه كستار اجتماعي يخفي ميولهم الحقيقية التي يحتقرها المجتمع.
أقرا المزيد: