مضادات الذهان

الذهان يعتبر إضطراب عقلى يتسبب فى التغيير الكيميائى بالمخ، وخاصة هرمون الدوبامين والسيروتونين والتى لها دور رئيسى فى المخ، ولها الكثير من العوامل المختلفة ومنها العامل الوراثي والضغوطات النفسية المختلفة والقسوة فى طريقة التربية، وكما أن الإصابة بأحد الأمراض العضوية يتسبب فى الإصابة بالذهان، وعند العلاج يتم إعطاء مضادات الذهان التى نتعرف عليها الآن مع الأعراض الجانبية لها.

دواعي استعمال مضادات الذهان

مضادات الذهان هي نوع من العقاقير النفسية، ويتم تناولها عادة عن طريق البلع، وفي بعض الحالات عن طريق الحقن في الوريد “حقنة كل بضعة أسابيع” وهي طريقة بطيئة المفعول، توصف مضادات الذهان بواسطة الطبيب المختص، وتستخدم في علاج بعض الأمراض العقلية و النفسية التي يكون الذهان أحد أعراضها، هذه الأمراض هي:

• الفصام.
• اضطراب فصامي عاطفي.
• الاضطراب ثنائي القطب.
• الاكتئاب الحاد.
• الأعراض الذهانية لاضطراب الشخصية.

كما يوجد بعض مضادات الذهان التي تستخدم لعلاج مشاكل صحية متعلقة بالجسد، مثل:

• عدم القدرة على النوم.
• عدم التوازن والغثيان.
• الخرف.

ويتم وصفه إذا كانت الحالة تمثل خطورة على نفسها أو الغير، ويمكن لـ مستشفى علاج الإدمان أن تصف مضادات الذهان التي يتم تناولها عن طريق الاستنشاق لأحد المرضى المقيمين بها وفي حالات محددة، لكنها ليست الطريقة العامة المتبعة لتناول أدوية الذهان.

مدة علاج الذهان

تستمر مدة علاج الذهان من 7 أشهر إلى سنتين، ويمكن أن تعمل مضادات الذهان على الحد من الأعراض الجانبية خلال 7 إلى 14 يومًا ويتوقف ذلك حسب التشخيص أو سبب الذهان، هل نتج عن الفصام أو اضطراب ثنائي القطب أو دواء خاطئ؟ 

أنواع مضادات الذهان

هناك نوعان من مضادات الذهان وهما:

1.  مضادات ذهان الجيل الأول “النموذجية”.
2.  مضادات الذهان الجيل الثاني “اللانموذجية”.

وبينهما اختلافًا من حيث الآثار الجانبية لكلا منهما، حيث تعتبر الآثار الجانبية لـ مضادات الذهان الجيل الاول أقل حدة من الجيل الثاني، لكنها لا تعد الأفضل لذلك السبب، لأن مضادات الذهان بشكل عام تختلف فعاليتها من شخص لآخر، ويتم اختيار المضادات المناسبة خلال فترة طويلة.

أفضل مضادات الذهان:

عند اصابة أحد أحبائك تفكر كثيرًا في كيفية العلاج وتبدأ الأسئلة تتصارع في ذهنك حول مرض الذهان و ما هي أسماء مضادات الذهان؟ وما هو تأثيرها والأعراض الانسحابية؟
لذا نستعرض فيما يلي مضادات الذهان التقليدية ومضادات الذهان غير التقليدية:

لا تتردد فى التواصل معنا فى سرية وخصوصية تامة فنحن دائما لدينا الحل فقط (اضغط هنا )

الأعراض الجانبية لمضادات الذهان:

أولاً: الأعراض العصبية والعضلية:

الشلل الرعاش:

إن تناول مضادات الذهان من الممكن التعرض إلى الشلل الرعاش، والذى يصيب الجسم بالرعشة مع التصلب فى الجسم والذى يصيب الأطراف.
يتم علاج هذه الحالة بمضادات الأستيل كولين والبيبردين ومضادات الهيستامين.

توتر العضلات:

1. يكون عبارة عن شد عضلى قوى مؤقت يصيب الأطراف، وكما أنه يصيب منطقة الرقبة وعضلات الرأس والظهر يصاحبه الشعور بالألم الشديد.
2. الإصابة بالتصلب فى العضلات وخاصة منطقة الذراعين والساقين.
3. إصابة عضلات الوجه بالشد العضلى والتى تصيب المريض بالألم الشديد.
4. يتم علاج هذا من خلال أمبول بنزوتروبين، والتى تعتبر أحد مضادات الأستيل كولين العضلى أو الوريدى ومن المفترض أن يتم تحسن الحالة بعد ربع ساعة فإن لم تتحسن تتكرر الجرعة.

البطء في الحركة:

• عدم القدرة على الكلام وهذا قد يأخذ فترة طويلة، وكما يوجد صعوبة فى أداء أى نشاط يريد أن يقوم به المريض.
• يتم علاج هذا من خلال مضادات الشلل الرعاش، وتقليل الجرعة من مضادات الذهان.
• كما يمكن إيقاف مضادات الذهان لبعض الوقت حتى تستقر الحالة.

الإصابة بالتململ الحركى:

• وهو عبارة عن عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة، وعدم الشعور بالراحة وعند الوقوف يلجأ المريض إلى التبديل بين القدمين وعدم الإستقرار فى الجلوس.
• حتى يتم علاج هذه الحالة يجب التقليل من الجرعات المضادة للفصام أو إيقاف العلاج على الفور عند عدم تحسن الحالة.
• أخذ مضادات الأستيل كولين أو مضادات مستقبلات الإدرينالين ومنها البروبرانولول.
• الأدوية التى تساعد على انبساط العضلات ومنها البنزوديايزين و الكلونازيبام والديازيبام والتى لها تأثير مهدئ.

ثانياً: التأثير السلوكي لمضادات الذهان:

اضطراب العقل:

• ويظهر على المريض أعراض مثل إرتفاع الصوت وعدم القدرة على الترابط بين الأفكار المختلفة.
• الميول العدوانية والكلام بطريقة غير مفهومة وغير مترابطة.
• الإصابة بعدم القدرة على الحركة.
• كل هذه الأعراض تكون بسبب زيادة الجرعة التي يتم تناولها من مستقبلات الدوبامين.

الإصابة بالإكتئاب:

يتعرض مريض الذهان بعد تناوله إلى مضادات الذهان إلى الإكتئاب الشديد، وعدم القدرة على التكافؤ النفسى والجسدى وعدم القدرة على أداء الأعمال.
يميل مريض الذهان بعد العلاج إلى النوم الكثير، والميول إلى الانطواء والانعزال عن الآخرين.

متلازمة توريت:

• وهى عبارة عن اضطراب سلوكي وحركى عن طريق تكرار حركات وأصوات مكررة.
• يحدث هذا نتيجة عدم وجود توازن بين نشاط الدوبامين، والنقص فى نشاط الاستيل كولين.
• يتم علاج هذه الحالة بمضادات الأستيل كولين ومنها تترابنازين، والتى تعمل على تثبيط كمية الدوبامين بالجسم المخزنة.

الإصابة بالأعراض الذهانية الآجلة:

وهى التعرض إلى الهلاوس ويكون هذا ناتج عن زيادة الحساسية لمستقبلات الدوبامين والتى تعمل على إغلاق هذه المستقبلات.

ثالثاً: متلازمة مضادات الذهان الخبيثة:

• الارتفاع فى حرارة الجسم.
• التصلب بالعضلات.
• السرعة فى ضربات القلب.
• الإصابة بالتعرض الشديد.
• قد يصاب المريض بالغيبوبة.
• يجب التأكد من أعراض متلازمة مضادات الذهان الخبيثة، من خلال الفحوصات ارتفاع الكرياتين فوسفوكيناز والتى تدل على تدمير العضلات بسبب الانقباض المستمر.
• يجب عمل الفحوصات الخاصة الخاصة بارتفاع نسبة البوتاسيوم بالدم وأيضا الصوديوم.
• يتم علاج هذه الحالة بالمستشفيات المتخصصة والتى قد تؤدى إلى دخول المريض إلى العناية المركزة وكما يتم إيقاف إعطاء المريض مضادات الذهان والفصام واستبدالها بمضادات الكولين.

الأعراض الجانبية الصحية لمضادات الذهان:

أولاً: التأثير على القلب:

إن مضادات الذهان تؤثر على القلب وتعمل على ما يلى:

1. زيبراسيدون يؤدي إلى التغيرات فى رسم القلب.
2. الريسبيريدون يؤدى إلى زيادة ضربات القلب بشكل كبير.
3. الكلوزابين والفينوثازاين يؤدي إلى النقص في كرات الدم البيضاء بالدم.
4. أولانزابين ريسبريدون تؤدى إلى الانخفاض فى نسبة ضغط الدم.

ثانياً: التأثير على الهرمونات والغدد:

• زيادة هرمون البرولاكتين بالدم وهذا لمضادات الذهان التقليدية.
• إرتفاع نسبة الدهون الدم والزيادة بالوزن.
• ارتفاع نسبة ثلاثي الجليسريد.
• الإصابة بالبول السكرى الذى لا يعتمد على الأنسولين.

ثالثاً: التأثير على الجهاز الهضمى:

• الإصابة بالجفاف فى الحلق والفم والذى يكون ناتج عن مضادات الكولين ومضادات الذهان المنخفضة فى الفاعلية.
• الشعور بصعوبة في البلع نتيجة مضادات الذهان التقليدية.
• الغثيان والقيء.
• الإصابة بالارتجاع فى المرئ.
• الإصابة بالاضطرابات فى الكبد و ارتفاع فى أنزيمات الكبد وارتفاع نسبة الصفراء.

رابعاً: التأثير على الجهاز التناسلى:

1. الإصابة بالسلس البولى وعدم القدرة على التحكم فى البول ويتم هذا مع معظم مضادات الذهان.
2. الإصابة بالإحتباس فى البول، وهذا لأن بعض مضادات الذهان تعمل على انقباض عضلات المثانة والتى تتسبب فى إحتباس البول.

الاعراض الانسحابية لمضادات الذهان

تظهر الأعراض الانسحابية لمضادات الذهان في مرحلة تقليل الجرعات وعدم تناولها بشكل مستمر، وتشمل الأعراض الانسحابية:

• الغثيان والقيء.
• انخفاض ضغط الدم.
• الدوار.
• فقدان الشهية.
• الإسهال.

طرق أخرى لعلاج الذهان

بجانب العلاج الدوائي من خلال مضادات الذهان توجد طريقة أخرى، وهي:

 العلاج النفسي 

 وهو عبارة عن جلسات فردية وجماعية تشمل مايلي:

 العلاج السلوكي المعرفي

من خلال العلاج السلوكي والمعرفي يتم استخدام برامج تهدف إلى تعلم المريض ما هو مرض الذهان ويستطيع أن يدرك الفرق بين الخيالات والواقع، كما يلتزم باتباع البرنامج العلاجي الدوائي.

وتعد هذه الطريقة أحد أكثر الطرق التي حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى قطاع كبير من مصحات علاج الادمان حول العالم ومن بينها دار الأمل في الإمارات.

 العلاج المعرفي المعزز

وهنا يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل بعض التمارين الموجودة على الكمبيوتر تساهم في زيادة نسبة تركيز المريض.

 الرعاية المتخصصة

هي طريقة لدعم العمل الجماعي لدى مريض الذهان، عن طريق المشاركة في جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية.

 الجانب النفسي والعائلي

هذا الجانب يعالج الحالة النفسية للمريض مع أسرته وأصدقائه من خلال جلسات جماعية لحل مشاكلهم ولدعم علاقتهم.

أسئلة شائعة حول مضادات الذهان

ما هو علاج الاكتئاب الذهاني؟

يتم استخدام عقاقير علاج الاكتئاب الذهاني بهدف تقليل حدة الأعراض التي تشمل “الهلاوس، والتهيؤات، والاكتئاب” وتسيطر على مشاعر التوتر والقلق المستمر، وتهدئة الجهاز العصبي.

الخلاصة.. بعد أن تعرفنا على كافة المعلومات الخاصة بـ مضادات الذهان، والخطة الدوائية التي تتبعها مراكز علاج الإدمان، قد تعلم الآن أنه وقت القرار الصائب، لا تتعامل مع مريض الذهان كأنه وصمة عار عليك أن تخفيها، بل هو شخص لديه مرض عقلي وهناك طرق علاج، فلا تتأخر عن تحقيق العدالة الصحية لأحد أفراد أسرتك أو أحبائك ممن يعانون من الذهان.. ونحن في دار الأمل للطب النفسي  ننتظر أن نقدر لك المساعدة في أقرب وقت.