كيف يمكن معالجة أعراض التوتر والانفعالات العصبية؟

التوتر العصبي أصبح أحد الأمراض التى يمكن ان تهاجمنا من فترة إلى أخرى وقد تأخذ وقتا ليس بيسير حتى يتركنا.
تتنوع أعراض التوتر العصبي من شخص إلى أخر، وطبقا للحالة التي يمر بها الشخص، فمن المعروف أن جسم الإنسان يتكون من ملايين الخلايا الحيوية والتي تتجمع مع بعضها لتكوين فيما يسمى الأعضاء وكل مجموعة أعضاء يطلق عليها الأجهزة.
بالتأكيد تعلم عزيزي القارئ أن كل جهاز من أجهزة الجسم له وظيفة مختلفة عن الأخر، ومن أشهر تلك الأجهزة هو الجهاز العصبي الذي يتكون من التشابكات العصبية والدماغ والنخاع الشوكي، وهذا الجهاز هو المسئول عن إرسال المستقبلات الحسية من المخ إلى باقي أعضاء الجسم والعكس صحيح.
ففي حالة مرور الجسم ببعض المشاكل أو الضغوطات النفسية فإن ذلك يظهر على هيئة توترات عصبية، ومن ثم ظهور أعراض التوتر العصبي في كافة المواقف العصبية التي يتعامل معها الشخص.
سنذكر في هذه المقالة بعضا من أعراض التوتر، فضلا عن ذكر تعريف شامل له.
تعريف التوتر العصبي:
التوتر العصبي يقصد به إصابة الشخص بخوف شديد أو قلق في المواقف اليومية، فضلا عن احساسه بالتشاؤم وأن الأمور لن تسير كما يجب أن تكون.
ومن الممكن أن نعرفه أيضا بانه ردة الفعل التي يقوم الشخص باصدارها من جراء بعض الحالات التي يشعر أنها سوف تهدد استقراره.
عقب تعرض الشخص لهذه المواقف فإنه تظهر عليه أعراض التوتر، كما سنورده في الجزء التالي من المقالة.
7 من أعراض التوتر العصبي:
تظهر أعراض التوتر من خلال مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على الشخص ومن بين أعراض التوتر :
- شعور المريض بالقلق والخوف الدائم، ويصل الأمر إلى توقف الشخص تماما عن الحركة وعدم قدرته على الحركة.
- حدوث رجفة ورعشة كبيرة في الجسم، وخاصة في مناطق الأطراف، وشعوره بالتقلصات العضلية في بعض مناطق الجسم، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى شعور الشخص بالهلع الشديد.
- في حالة تعرض الشخص إلى توتر شديد ولفترات طويلة قانها يعانى من الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم ، لذا نجد أن أعراض التوتر منها إصابة الشخص بالإجهاد والإرهاق الدائمين.
- عدم القدرة على التركيز، واتخاذ القرارات السليمة، فضلا عن شعوره الدائم بالصداع والذي يمتد لفترات طويلة فيما يطلق عليه الصداع الحاد.
- من الأعراض المترتبة على التوتر الشديد هو فقدان الشهية، مما يؤدي إلى النقصان الملحوظ في الوزن.
- غياب الدافعية وعدم الرغبة في أداء الأعمال التي تطلب منه نتيجة التفكير الدائم والمرهق في مثل تلك الأمور التي يتعرض لها.
- الشعور بالصداع الدائم، أحد أشهر أعراض التوتر حيث أن هناك نوعا من الصداع الذي يطلق على الصداع العصبي وهو مرتبط بشكل أساسي بالتوتر والتعرض للضغوط والانفعالات المتكررة.
9 مضاعفات تنتج عن أعراض التوتر:
بالتأكيد في حالة تعرض الفرد باستمرار للتوتر والقلق، يعقبه تبعات او مضاعفات تصل الى حد الأمراض أو القيام بمجموعة من السلوكيات الغريبة، ومن أمثلة مضاعفات أعراض القلق:
- اللجوء إلى التدخين حتى لو لم يكن مدخنا، أو التدخين بشراهة.
- قد يضطر إلى تناول الخمور او الكحوليات وفي بعض الأحيان تناول المخدرات.
- قلة ممارسة الألعاب والتمارين الرياضية، وما ينعكس عليها من اضطرابات في مختلف أعضاء وأجهزة الجسم.
- عدم الرغبة في الاندماج وتكوين صداقات جديدة، حيث يشعر بالحرج في حالة انفعاله في أحد الأمور البسيطة.
- الإصابة ببعض امراض السمنة، وزيادة الوزن بطريقة ملحوظة، وفي بعض الأحيان قد يكون القلق دافعا للابتعاد عن الغذاء.
- ضعف الجهاز المناعي، وما يترتب عليه من ضعف الجسم لمواجهة الأمراض المختلفة، بسبب كثرة أعراض التوتر لفترات طويلة.
- ضعف الأداء الجنسي، حيث نجد أن أعراض التوتر تجعل الشخص غير قادر على التركيز في حياته الزوجية، وما يترتب عليه من ضعف في الانتصاب، والفتور الجنسي، وخصوصا في المراحل المتأخرة من عمر الإنسان.
- سقوط الشعر، وتظهر تلك الصفة على السيدات بوجه خاص أكثر من الرجال، وقد يظهر ذلك عقب اليوم الذي تعرض فيه الشخص لتلك الضغوط، فضلا عن تكسر الأظافر وهي إحدى العلامات الشائعة في أعراض التوتر وخاصة عند السيدات.
- من خلال الأبحاث والدراسات التي تم اجرائها على العديد من الأشخاص الأكثر عرضة بالتوتر وجدوا أنهم معرضون للإصابة بالأمراض القلبية والضغط أكثر من غيرهم، وقد يمتد الأمر إلى الإصابة ببعض السكتات القلبية في الحالات الشديدة
كيف يمكن معالجة أعراض التوتر والانفعالات العصبية؟
- ضرورة تخصيص وقت للرياضيات وممارسة ألعاب الجري والمشي، حيث أن تلك الألعاب تخفف من حدة التوتر بشكل أساسي وكبير.
- استخدام واتباع بعض الممارسات وتقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، أو أخذ بعض جلسات التدليك، او بعض الأفعال الصغيرة مثل سحب نفس عميق لمدة ثوانى قليلة.
- الاندماج داخل الروابط الأسرية واللجوء إلى تكوين علاقات وصداقات جديدة، هذه العلاقات من شأنها أن تخفف حدة التوتر.
- الحصول على قسط كافي من النوم، وخصوصا في الأعمال التي تحتاج إلى مجهود ذهني، فمن المعروف أن الحصول على قسط كافي ما بين 6 إلى 8 ساعات يساعد في تحسين الحالة المزاجية.
- تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي على المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، فجميع هذه الأغذية تعزز من مناعة الجسم وتساعد على تخفيف التوتر والأمراض العصبية.
- الابتعاد تماما عن الكحوليات والمخدرات والتي من شأنها أن تزيد من أعراض التوتر، كذلك التدخين لا يحتل من نسب عالمية يسهم بشكل مباشر في ارتفاع أعراض التوتر.