ادمان المذيبات والمستنشقات وكيفيه التخلص منه
ادمان المذيبات والمستنشقات، واحدة من الموضوعات التي روج لها حديثاً واكتشف لها تأثيراً كبيراً على صحة الإنسان، قد يصل ادمان المذيبات والمستنشقات إلى درجات عالية من الخطورة، هل سمعت يوماُ عن أخطار ادمان المذيبات والمستنشقات؟، قد لا تدرى أنه عند قيامك بادمان تلك المواد ما يحدث لك من أضرار، عليك فقط أن تطلع على تلك النصائح التي تقدمها لك من أجل التعرف على أضرار ادمان المذيبات والمستنشقات.
ماهو إدمان المذيبات والمستنشقات؟:
هناك العديد من المواد التي تدخل تحت مسمى ادمان المذيبات والمستنشقات تأتى على رأسها ما يسمى “الكُلة ـ والغراء البنزين ومشتقاته، دهان الحوائط والبويات”هى مواد لا تمت للمواد المخدرة بأي بصلة، وهنا نتذكر أن ادمان المذيبات والمستنشقات هي التي تدمنها دون أن تشعر، فالعديد من البشر أدمنوا استنشاقها دون أن يأتي إلى علمهم أنهم بذلك قد دخلوا إلى عالم ادمان المذيبات والمستنشقات، ولكن فى واقع الأمر أن تلك المواد تعد من المواد شديدة السمية ولها العديد من الأضرار التي قد تؤدى بصحة الإنسان إلى الهلاك، وهنا عليك عزيزي القارئ أن تقتنع أن هذا الأمر يعد من الأمور الهامة فقد يتسلل إليك ادمان المذيبات والمستنشقات دون أن تشعر.
كيف يمكن لك ادمان المذيبات والمستنشقات؟:
هناك العديد من الطرق التي يتم إتباعها لكي تكون ممن دخلوا في ادمان المذيبات والمستنشقات، يتبعها الكثير من الأشخاص دون أن يدرى أحدهم أنه بهذه الطريقة أدمن المذيبات، ولكن هناك من يعي ما يفعل ويكون ادمان المذيبات والمستنشقات أمراً جاء إليه بمحض إرادته بعد أن اعتاد على استنشاق تلك المواد المدمرة.
ومن أهم الطرق التي يسلكها مدمني المذيبات والمستنشقات، يقوم الشخص بسكب المادة المراد استنشاقها داخل كيس بلاستيكي ويقوم بعدها بدس وجهه مباشرةً داخل الكيس حتى يتم استنشاق الغازات بصورة مباشرة.
وهناك أيضاً طريقة قد تكون أقل شيوعاً من الطريقة الأخرى، وهى ترطيب قطعة قماش بالمادة المراد استنشاقها ووضعها مباشرةً على الأنف أو الفم لاستنشاق الغاز مباشرة، قد تكون تلك الطريقة أقل انتشاراً من الطريقة السابقة لها، ولكنها هي الأخطر فقد تصل الغازات إلى المخ مباشرة مما يصيبه بالعديد من الاضطرابات.
كما أنه من الممكن أن تضع المذيبات داخل وعاء ساخن ويوضع على النار ويقوم المتعاطي باستنشاق الغاز بشكل مباشر، كلها طرق قد تعطي نفس النتيجة، وهي أن الشخص يصبح على أولى خطوات ادمان المذيبات والمستنشقات، وعلينا بعد عرض هذه الطرق أن نعرف بأن ادمان المذيبات والمستنشقات خطراً يداهمك دون أن تشعر، وبشكل مفاجئ يتحول الشخص إلى مدمن ولكن هذا الأمر قد يطرأ إلى وفاة الشخص.
تعرف على ما يفعله ادمان المذيبات والمستنشقات بك؟:
كل هذه المواد تشترك في مادة اسمها ” حلقة البنزين “، بالإضافة إلي أن أي مكون كيميائي يدخل في تك الحلقة، وعند وصولها إلي المخ يشعر المُدمن بالدوار، وفقدان الوعي في أغلب الأوقات.
ولكن يكمن الخطر الأكبر في صغار السن، ذوات الفئة العمرية الثامنة والخامسة عشر، حيث يكون الطفل ذاهب إلي مدرسته، ودون ترتيب لذلك يمر علي محل دوكو، وبالتالي بدون أن يشعر يجد نفسه يستحسن رائحته، وهذه تكون بداية الطريق، وبالتالي يجب أن يكون هُناك رقابة كافية علي الأطفال وأنه لا يوجد في طريق الطفل أي محل به مواد طيارة، لأنه قد تُدمر صحته دون أن يدري، حيث تتسبب في بعض الأمراض العقلية، مثل الجنون أو التخلف، بالإضافة إلي أن مُدن هذه المواد يكون عديم التركيز ويبدأ مستوي ذكائه في الإنخفاض بالتدريج.
أضرار إدمان المذيبات والمستنشقات
قد يتحول دور الأوكسجين في الحفاظ على الحياة واستمرارها، إلى ضرراً بالغاً عندما يحدث عند استنشاق هذه المذيبات أن تحل أبخرتها محل الأكسجين بنسبة عالية وهناك العديد من الأضرار التي تنتج عن طريق ادمان المذيبات والمستنشقات ومنها:
- ويؤدي استنشاق الأبخرة السامة إلى دوار شديد ينجم عن نقص الأوكسجين في الدم، وبالتالي نقص تروية الخلايا الدماغية بكمية كافية من الأوكسجين، وإذا طالت مدة استنشاق الأبخرة انتهت الحالة بالموت بسبب الاختناق، وهنا تذكر قولنا أن أضرار استنشاق تلك الأبخرة تؤدى إلى وفاتك دون أن تشعر، وعليك أن تتوخى الحذر خلال استنشاق تلك المذيبات في المرات الأولى حتى لا يتطرق الأمر بعد ذلك إلى ادمان المذيبات والمستنشقات.
- لها تأثير بالغ على المخ وذلك يحدث عندما تصل المركبات الطيارة بعد استنشاقها سريعاً، إلى المخ وإلى الدورة الدموية، ومن ثم نجد بدء الاضطراب الدماغي فنجد المدمن يدخل في مشكلات عديدة بسبب تلك المذيبات، أهمها أنه سيصاب بحالة من فقدان الوعي التام والمتكرر، كما أن متعاطي المذيبات هذه تجد به مشاكل في الدورة الدموية وهو أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدماغية وكذلك السكتات التي قد ينتج عنها وفاة المدمن في الحال.
- تدمر خلايا الجسم وأجهزته، ونستطيع أن نقول بصورة عامة: إن جميع هذه المركبات شديدة التأثير وبالتالي تسبب تلف الأعضاء خصوصا التي تلامسها، وخصوصا في مستوي القصبة الرئوية والدماغ والكبد، وجميع الكرويات، ولقد أكدت التجارب والأبحاث العلمية، علي أن مجموعة الأضرار التي تُصيب البدن أثناء إستنشاق هذه المواد الطيارة، والتي تتوقف بصورة مفاجأة .
- هذه النقطة من الأمور التي تزيد من خطورة الأمر وذلك يؤدى مباشرة إلى إدمان المذيبات والمستنشقات، وهو تأثير الصحبة والرفاق فيكون ودورهم هام جداً في التعاطي وتوفير الظروف الملائمة لادمان المذيبات والمستنشقات خصوصا وأن الكثير منهم يكون مُبالغ في وصف الحالة التي يكون وصل لها وذلك لاستثارة الآخرين، وقد تكون هذه التجارب الأولي شديدة الخطورة، حتى إن بعض الأبحاث التي ذكرت مجموعة الحوادث التي أدت إلي الوفاة.
ما هي الخطوات التي تحدث لك عند ادمان المذيبات والمستنشقات؟:
وتبدأ فعلها أولاً بنوع من التنبيه والاستثارة الذي يولد إحساسًا بالنشوة بالإضافة إلى دوار مقبول ومستعذب وتستمر هذه الحالة من السكر تبعاً للمقدار المستهلك حوالي (15-45) دقيقة؛ ومن الممكن إطالة المدة إلى عدة ساعات إذا استمر استنشاق الأبخرة من وقت لآخر، وقد يحدث في هذا الدور لبعض الأفراد أن يفقدوا توازنهم وتختل عندهم الأفكار والآراء، ويضطرب إدراكهم للألوان والأصوات وأشكال الأشياء، ويصابون بنوع من الهلوسة في الرؤية أو السمع؛ أي أنهم يتوهمون رؤية بعض الأجسام أو يسمعون بعض الأصوات التي لا أصل لها.
الآثار الجانبية عند ادمان المذيبات والمستنشقات:
تجد عدة أثار جانبية عندما تجد أحدهم وقد وقع في ادمان المذيبات والمستنشقات، وهى التي تجعل من الأمر أشد خطورة على صحة الإنسان وهى كالتالي.
- السعال الشديد.
- آلام الرأس.
- القئ المتكرر.
- ارتفاع حالة النوم حيث ينتهي الأمر بفقدان الوعي.
- التأثير على الذاكرة.
- ارتفاع قدرة التحمل وذلك بسبب ائتلاف عضوية البدن معها تدريجيًّا؛ مما يدفع المتعاطي إلى رفع الجرعة في المرات التالية للحصول على الدرجة نفسها من النشوة والمتعة.
- يؤدى إلى قيام المدمن بسلوك عدواني وأخلاق اجتماعية شرسة جدًّا، وقد تنعكس هذه الأخلاق على المرء نفسه فيقوم بأعمال طائشة قد تقضي على حياته.
- تؤدي تسبب تلك السموم في عدم تناسق الحركات وفقدان الإحساس أو الإضطراب فية.
وأثبتت الدراسات والإحصاءات العلمية، أن أكثر المدمنين هم من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم (8-16) سنة؛ ينتمون إلى مختلف الطبقات الاجتماعية، ويتركز ذلك خاصة في أطفال العائلات المتفككة وغير المتزنة.
هذا ويمكن التعرف على الأطفال الذين وقعوا في ادمان المذيبات والمستنشقات، من خلال بعض العلامات المميزة:
- انتشار رائحة الصمغ في الغرفة.
- وجود بعض الزجاجات الفارغة، وبعض الآثار للصمغ علي اللابس.
- يكون الطفل غير مُسيطر علي عضلات جسمه، بالإضافة إلى ميوعة في النطق تكون لافتة للأنظار.
- الشعور بالخمول الدائم، وخصوصا الأطفال الذين يتعاطون هذه المادة حديثاً.
- يفقد الطفل جميع اهتماماته.
- يفقد رغبته للذهاب إلى المدرسة.
- يفقد رغبته في تناول الطعام.
في حالات الاستمرار في التعاطي نجد المدمن وقد أصيب بحالات من السيلان الأنفي المفرطة ومعالجة حالات الإدمان ينصح بمراجعة الأطباء ومستشفيات لعلاج الادمان ، وغالبا ما قد تتشابه أساليب علاج إدمان المنبهات مع علاج ادمان الكحول، حيث أن أغلب الحالات يتصادف معها المرور بدون حدوث أي مضاعفات خطيرة ولا تكون بحاجة إلي إستدعاء الطبيب إلا في بعض الحالات الاستثنائية فقط مثل:
- الإغماء.
- انقباض الشعب الهوائية.
- الحروق.
- الصدمات.
وعدا مجموعة المخاطر التي تكون طارئة أو إستثنائية لا يكون المدمن بحاجة إلي متابعة من طبيب مختص، فقط لمجموعة الوظائف الحيوية ودرجات وعيه، ولكن مع أهمية التحذير من إستخدام أي نوع من أنواع الأدوية المهدئة، والتي كون فيها درجات التسمم عالية جدا ومصاحبة لاستنشاق تلك المادة.
وبالنسبة لعلاج الاعراض الذهنية التي تكون مصاحبة ل ادمان المذيبات والمستنشقات فهي لا تختلف بدرجة كبيرة عن علاج اعراض التسمم لأن دائما نوبات الذهاب التي قد تنتاب مريض الادمان في الغالب تكون، علي فترات قصيرة ونادرا جدا ما قد تصل إلي أسبوع أو إسبوعين علي الأكثر، بالإضافة إلي أن خطورتها قليلة فيما عدا موجود نوبات من الهياج التي قد تسيطر علي مريض الادمان ويكون السيطرة عليها من خلال إستخدام هالوبريدول 5مجم / 70 كجم وزن.
المحاذير الواجب اتباعها في علاج الاضطرابات الناجمة عن إدمان المذيبات والمستنشقات:
عدم إستخدام أي نوع من مركبات المهدئات.
يجب متابعة العلامات الحيوية التي تلحق بالمريض بكل دقة، وذلك تحسبا لحدوث أي طارئ مثل توقف عضلات القلب علي سبيل المثال أو توقف التنفس.
يجب التعامل بشكل فوري مع حدوث أي ظرف استثنائي فقد تحدث غيبوبة، أو انقباض في الشعب الهوائية مثلاً.
يجب التقييم والتشخيص الدقيق جدا للمريض خصوصا المصابين باضطراب المزاج أو الاكتئاب نتيجة تناول المنبهات، حيث يكون تركيزهم علي الأفكار الإنتحارية بنسبة كبيرة.
و لا تلعب مضادات الاكتئاب أو أدوية القلق أي دور في العلاج خلال المرحلة الحرجة من التسمم Intoxication ولكن يمكن استخدامها فقط إذا كانت هناك نوبات اكتئاب مصاحبة لإدمان تلك المواد.