كل ما تود معرفته عن حالة الخدار واسباب حدوثها وما هي افضل طرق علاجها؟
حالة الخدار، هو مرض نادر، يتسبب في رغبة صاحبه الدائمة في النوم نهارًا، فيما يصعب عليه النوم ليلًا حيث يكون متقطعًا ومزعجًا نتيجة لمشكلات العضلات والأحلام المزعجة والشلل، لذا فإن كنت تعرف أحدًا يواجه تلك المشكلات الصعبة في النوم النهاري فيجب أن تقرأ هذا المقال للتأكد أنه غير مصاب بالغفقة أو الخدر، نظرًا لتأخر تشخيصه في الغالب مما يؤخر ويؤجل علاجه.
ما هي حالة الخدار
حالة الخدار هو عبارة عن اضطراب نوم مزمن يغير من عمل النوم والاستيقاظ الطبيعية، ورغم أنها ليست مرتبطة بسن معين، ولكنها تظهر بشكل خاص في وقت المراهقة، ويؤدي الخدار إلى الشعور بالنعاس المتزايد في وقت النهار، حيث يرغب المصابون به في النوم بشكل كبير في أوقات غير معتادة، مثل أثناء تناول وجبة أو أثناء محادثة، تستمر من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وغالبًا ما تؤدي إلى قيلولة أطول، وبعد ذلك يستيقظ الأفراد المصابون وهم يشعرون بالانتعاش.
يتأثر المصابون بالجمدة والذي هو توتر مفاجئ للعضلات، وكذلك النوم الليلي، الذي يصير متقطعًا وعصبًا، وشلل النوم، وفي بعض الأوقات يعاني المريض من جميع الأعراض، بينما يعاني البعض الآخر من واحدة أو اثنتين فقط، وتستمر معظم العلامات والأعراض طوال الحياة، على الرغم من أن نوبات الجمدة قد تصبح أقل تكرارا مع تقدم العمر والعلاج.
تعرف ايضا علي : طرق فعالة ومجربة فى علاج الأرق تعرف عليها الان
أعراض حالة الخدار
هناك عدد من الأعراض التي يمكن أن تعرف خلالها أنك مريضًا لداء الخدر، وهي:
النعاس المفرط أثناء النهار:
يعاني جميع مرضى التغفيق من هذه الأعراض بشكل عام، وقت أداء المهام اليومية مثل (العمل ، المدرسة ، الحياة المنزلية ، الأنشطة الاجتماعية) كل يوم، ورغم أن القيلولة القصيرة خلال النهار قد تساعدك على الشعور بالراحة واليقظة، إلا أن التعب يعود في غضون ساعة إلى ساعتين، مما يتسبب في الغالب في عن ضباب عقلي ونقص في الطاقة والتركيز ونسيان ومزاج مكتئب و / أو إرهاق شديد.
الجمدة:
العرض هو فقدان مفاجئ لـ توتر العضلات أو قوتها بسبب المشاعر القوية، مثل الضحك أو الخوف أو المفاجأة أو التوتر أو الغضب، والتي يمكن أن تحدث في أي وقت حتى أوقات الاستيقاظ، والتي يمكن أن تتراوح بين التواء قصير في الركبتين أو ارتخاء في الفك أو تدلي الجفون إلى شلل كامل في الجسم مع الانهيار، وفي الغالب تستمر الجمدة من بضع ثوان إلى عدة دقائق، بينما تحدث أثناء وعيك، ويمكن أن تحدث عدة مرات في اليوم نفسه، أو مرات قليلة في العمر، ورغم أعراضها المزعجة ألا أنها ليست خطيرة.
اضطراب النوم الليلي:
يواجه المريض في هذا العرض من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
شلل النوم:
يعاني فيه المريض من عدم القدرة على الحركة أو الكلام قبل النوم مباشرة أو بعد الاستيقاظ مباشرة، والتي تختفي في الغالب من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.
الهلوسة:
قد يشعر من يتعرض لها أنها حية أمامه، وتنقسم لعدة أنواع، هلوسة قبل النوم مباشرة (تسمى الهلوسة التنويمية) أو بعد الاستيقاظ مباشرة (تسمى الهلوسة التنويمية).
السلوك التلقائي:
هو النوم لعدة ثوانٍ غير أنه يحدث أثناء أداء المهام الروتينية، مثل الأكل أو التحدث أو القيادة أو الكتابة، دون تذكر أن ذلك قد حدث.
تابع القرأة معنا…
أسباب حدوث حالة الخدار
وجد العلماء ؤابطًا بين الإصابة بالخدار وفقدان ناقل عصبي (إشارة كيميائية) في الدماغ يسمى هيبوكريتين، والذي له دورًا هامًا في تنظيم دورة النوم / الاستيقاظ، بما في ذلك حالة نوم حركة العين السريعة، مما يتسبب في نقص الهايبوكريتين والذي يؤدي بدوره إلى حدوث النعاس المفرط.
من العوامل المحتملة الأخرى التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورًا في الإصابة بالخدار:
أحد اضطرابات المناعة الذاتية:
حيث يهاجم الجهاز المناعي للشخص خلايا الدماغ التي تنتج الهيبوكريتين، مما يؤدي إلى نقص هذه المادة الكيميائية.
السموم البيئية:
مثل مبيدات الآفات والمعادن الثقيلة والتدخين السلبي.
تاريخ العائلة:
يعاني بعض الأشخاص المصابين بداء التغفيق من أقارب يعانون من أعراض مشابهة.
إصابة أو ورم في الدماغ:
في عدد قليل من المرضى، يمكن أن تتضرر منطقة الدماغ التي تتحكم في نوم حركة العين السريعة واليقظة بسبب الصدمة أو الورم أو المرض.
كيف تؤثر حالة الخدار على الشخص المصاب به
يمكن أن يكون لأعراض التغفيق نتائج قاسية على صحة المرء من خلال بعض المشكلات مثل:
الحوادث:
والتي تعد أسوأ النتائج بسبب كونها مهددة للحياة عند القيادة أو في في الخارج عمومًا، حيث تشير التقديرات إلى أن الأشخاص المصابين بـ حالة الخدار هم أكثر عرضة بثلاث إلى أربع مرات للتعرض لحوادث السيارات.
الحياة اليومية:
يمكن أن تتعارض حالة الخدار أيضًا مع المدرسة والعمل، يمكن أن يؤدي النعاس وقلة الانتباه إلى الإضرار بالأداء وفي بعض الأحيان يساء تفسيره على أنه مشاكل سلوكية، خاصة عند الأطفال.
الانسحاب الاجتماعي:
يشعر العديد من مرضى التغفيق بوصمة اجتماعية لذا فإنهم غالبًا ما يختاروا الانسحاب عن المجتمع لعدم عثورهم الدعم المناسب، قد يساهم ذلك في اضطرابات الصحة العقلية ويؤثر سلبًا على المدرسة والعمل والعلاقات الإنسانية عمومًا.
مشكلات متعددة:
يعد المصابون بـ حالة الخدار أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية أخرى بما في ذلك السمنة ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والمشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
عوامل الخطر لـ حالة الخدار
لا يوجد العديد من عوامل الخطر المعروفة لداء النوم القهري إلا في نقطتين، وهما:
- العمر: تبدأ المعاناة من داء النوم القهري عادةً في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 سنة.
- تاريخ العائلة: يزيد خطر الإصابة بداء النوم القهري أكثر بــ 20 إلى 40 مرةً إذا كان لديكَ أحد أفراد الأسرة مصابًا به.
ما هو مدى انتشار متلازمة الخدار
بحسب الإحصائيات، يعاني واحد من كل 2000 شخص بالولايات المتحدة تقريبًا من النوم القهري، فيما يؤثر الاضطراب على الذكور والإناث على حد سواء، كذلك وجدت الدراسات أنه ما يقرب من 10٪ من المصابين بـ حالة الخدار لديهم قريب مصاب أيضًا بالاضطراب.
ويصيب الخدار الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن العلامات الأولى للنعاس أثناء النهار عادة ما تبدأ في سن المراهقة أو العشرينات، غير أنه لتشابه أعراض الخدار بالاكتئاب أو اضطرابات النوم الأخرى أو أمراض أخرى، فقد لا يتم الالتفات لها أو علاجها لسنوات.
ما هي أنواع حالة الخدار
هناك نوعان من حالة الخدار:
التغفيق من النوع الأول:
يُسمى الخدار مع الجمدة، حيث يعاني الأشخاص المصابون به من النعاس المفرط أثناء النهار بالإضافة إلى الجمدة و / أو مستويات منخفضة من مادة كيميائية في الدماغ تسمى هيبوكريتين.
التغفيق من النوع الثاني:
يُسمى سابقًا الخدار بدون الجمدة، يعاني فيه الأشخاص من النعاس المفرط أثناء النهار ولكن بدون الجمدة، فيما تكون مستويات الهيبوكريتين لديهم طبيعية.
كيف يتم تشخيص حالة الخدار
معرفة حالة الخدر ليس سهلًا لذلك يتأخر تشخيصها للأسف، حيث يمكن أن تتماثل أعراض حالة التغفيق مع عدد من المشكلات الصحية الأخرى، وقد يكون تشخيصك:
- الفحص البدني والتاريخ الطبي
- سجلات النوم: قد يطلب منك طبيبك متابعة الأعراض التي تعاني منها ومتى تنام لمدة أسبوعين.
- مخطط النوم: يتم ذلك في عيادة اضطرابات النوم أو معمل النوم، وهو عبارة عن اختبار ليلي يأخذ قياسات ثابتة أثناء نومك لتسجيل المشاكل في دورة نومك، حيث يكشف عما إذا كنت تدخل في نوم حركة العين السريعة في أوقات غير معتادة في دورة نومك، فيما يستبعد المشكلات الأخرى التي قد تكون سببًا لأعراضك.
- اختبار الكمون المتعدد للنوم: يتم ذلك الاختبار في عيادة أو مختبر خاص في وقت النهار لقياس ميلك إلى النوم ومعرفة ما إذا كانت بعض عناصر نوم حركة العين السريعة تحدث في أوقات غير معتادة خلال اليوم، ستأخذ أربع أو خمس غفوات قصيرة ، تفصل بينها عادة ساعتان.
اذاً ما هي طريقة التعامل مع حالة الخدار
لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به للوقاية من التغفيق، فإن الخدار يحدث بسبب فقدان ناقل عصبي (إشارة كيميائية) في الدماغ يسمى هيبوكريتين، والذي له دور هام في تنظيم دورة النوم/الاستيقاظ، فيما تشمل الأسباب الأخرى أحد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تهاجم الخلايا التي تنتج الهيبوكريتين أو التاريخ العائلي أو إصابة الدماغ أو الورم أو العدوى أو التعرض للسموم، بجانب كونه مرضًا نادرًا ولم يتوفر عنه حتى الآن المعلومات الكافية.
اليك ايضا : اسئلة واجوبة حول تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم تعرف عليها
ما هو علاج حالة الخدار
يستخدم لعلاج حالة الخدار مجموعة من الأدوية وهي:
العقاقير المساعدة للاستيقاظ:
تعمل بتقليل في النعاس المفرط أثناء النهار، وتساعد المرضى في البقاء مستيقظين أثناء النهار ولكن لا تعالج الجمدة.
أوكسيبات الصوديوم:
يتم استخدامه لعلاج النعاس أثناء النهار والجمدة لدى مرضى التغفيق، يؤخذ قبل النوم وليس خلال النهار نظرًا لمحتواها العالي من الصوديوم، يُنصح المرضى بالحد من تناول الملح في النظام الغذائي.
المنشطات:
عقاقير مثل “الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين أو أملاح ديكستروأمفيتامين” فعالة جدًا في علاج حالة الخدر، ولكن مشكلتها تكمن في آثارها الجانبية حيث لديها تأثيرات مشابهة لتناول الكافيين مثل الانفعالات والعصبية وخفقان القلب.
مضادات الاكتئاب:
في الغالب يتم معالجة الجمدة والهلوسة والنوم الليلي المضطرب وشلل النوم بنوعين من أدوية علاج الاكتئاب، وهما: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
قد يستغرق الأمر عدة أسابيع و / أو عدة تجارب لأدوية مختلفة للعثور على العقاقير المناسبة لك والجرعة التي تعمل بشكل أفضل، قد يوصي طبيبك أيضًا بتجنب منتجات مضادات الهيستامين لأن هذه المنتجات تمنع عمل مادة في الدم (الهيستامين) تساعدك على البقاء مستيقظًا.
اقرأ ايضا:
- ما هي أسباب الارق ؟
- أهم 8 أعراض الأمراض النفسية يمكن ملاحظتها بسهولة
- معلومات هامة لك عن تجربتي مع نايت كالم وهل سبب لي ادمان؟